Nature et Environnement

Nature et Environnement
Nature et Environnement
بحث مخصص

آخر المواضيع...

04‏/09‏/2008

بسبب ارتفاع حرارة الأرض: اختفاء مساحات كبيرة من الجليد في كندا و ذوبان منطقة جليدية عمرها أكثر من 4500 عام

ذابت مساحات هائلة من الجليد بسبب الاحتباس الحراري

BBC
03.08.2008


أشار تقرير علمي في كندا إلى اختفاء مساحات هائلة من الجبال الجليدية في المناطق القطبية من كندا. وأوضح التقرير أن ربع الجبل الجليدي الهائل الذي كان متصلا بجزيرة "الزمير" الجليدية قد انفصل عنها بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء في المنطقة وتغيير مناخها الذي لم يعد يساعد على تشكل الجليد.
وأشار الدكتور ديريك مولر من جامعة "ترنت" إلى أن اختفاء هذه الجبال الجليدية دليل على التغييرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة القطبية.
وتشهد هذه المنطقة هذا العام أيضا تراجعا في كميات الجليد مما يؤثر على كمياته المرتبطة بالجزيرة الجليدية او تلك الموجودة في عرض البحر.
كما تراجعت مساحات الجليد البحري التي تربط ما بين الجبال الجليدية الى اقل من خمسة ملايين كيلو متر مربع. وتعتبر هذه المساحة الأقل منذ المباشرة بتصوير المنطقة بواسطة الاقمار الاصطناعية قبل 30 عاما.
ولاحظ العلماء أن اكبر كمية من المساحات الجليدية قد انفصلت عن الجبال الجليدة في هذه الجزيرة وهو ما حدث أيضا في أربعة من الجبال الجليدية الأخرى حيث يطفو الآن ما مساحته أكثر من 50 كيلو مترا مربعا من الجليد في عرض مياه المحيط بعد الانفصال عن الجبال الجليدية.
والجبال الجليدية العملاقة التي كانت متصلة بجزيرة "الزمير" والتي كانت تبلغ مساحاتها أكثر من 10 آلاف كيلو مترا مربعا اختفى معظمها ولم يبق منها سوى 10 بالمائة خلال اقل من قرن متراجعة إلى ألف كيلو متر مربع فقط.
وقد اختفت اغلب هذه الجبال خلال الأعوام 1930 و1940 عندما ارتفعت درجة حرارة القطب لكن درجات الحرارة حاليا أعلى من تلك الفترة وبدأ ذوبان الجليد مرة أخرى منذ عام 2002.
والمنطقة الجليدية التي ذابت مؤخرا يبلغ عمرها أكثر من 4500 عاما، وليس الجليد الذي يتكون ويذوب بين فترة وأخرى.
وفقدان الجليد في القطب الشمالي وخاصة مساحات الجليد البحري له عواقب على مستوى العالم برمته لان الجبال الجليدية تمنع ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية عن طريق عكسه الأشعة الشمسية التي تسقط على الأرض مباشرة إلى الفضاء الخارجي مما يؤدي إلى الحفاظ على برودة الكرة الأرضية.
وفقدان مزيد من القشرة الجليدية في القطب الشمالي سيزيد من كمية الأشعة التي تمتصها مياه البحار واليابسة مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدلات أسرع من معدلات الوقت الراهن.