لا يعرف كيف يتم تجاوز هذه الكارثة ؟
نقلا من "بي.بي.سي" – 26.05.2010- : بدأت شركة "بريتيش بتروليوم" ضخ كمية من الطين في بئر النفط التي يتسرب منها النفط في خليج المكسيك في محاولة لوقف التسرب الناجم عن انفجار في منصة للتنقيب عن النفط الشهر الماضي. وأقرت الحكومة الأمريكية هذه الخطوة مسبقا، والتي لم يسبق تجربتها على مثل هذا العمق من قبل.
وتتعرض الشركة لضغوط شديدة كي تحقق النجاح في محاولتها الأخيرة بعد فشل محاولاتها السابقة. وتتدفق عشرات الآلاف من براميل النفط الخام في الخليج يوميا منذ حادث الانفجار في 20 نيسان/إبريل الماضي.
ويقول مسؤولو الشركة إن الأمر قد يحتاج ليومين قبل أن يتأكدوا من نجاعة هذه الطريقة. ويأمل مهندسوها أن يتمكنوا من ضخ ما يكفي من الطين داخل البئر، ثم إتباعه بالاسمنت لإغلاقه تماما وبشكل دائم.
وقدر" توني هيوارد" المدير التنفيذي للشركة احتمال نجاح هذه الطريقة بنحو 60 ـ 70%.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن حكومته ستوفر كل الموارد اللازمة لوقف تدفق النفط إلى البحر. وأضاف أوباما الذي كان في زيارة لولاية كاليفورنيا إن تسرب النفط الذي "يقطع نياط القلب" يؤكد على الحاجة لاكتشاف مصادر بديلة للطاقة. وقال "لن نهدأ حتى يغلق البئر ويزال التلوث الذي أحدثه وتطهر البيئة تماما من آثاره".
وكانت بريتيش بتروليوم ـ ومقرها لندن ـ قد أقرت بحدوث سلسلة من الإخفاقات في منصة التنقيب "ديبووتر هورايزون" قبل ساعات من حدوث الانفجار الذي أسفر عن مقتل 11 عاملا وتسرب نحو 26.5 مليون لتر من النفط في الخليج.
هذا وقد تم إطلاع عضوي مجلس الشيوخ"بوب جراهام" و"ويليام رايلي "اللذين يترأسان لجنة التحقيق الأمريكية في الحادث على آلاف الوثائق المتعلقة به.
ويقول جراهام ورايلي إن الانفجار سبقته عدة إشارات إنذار، لكن الإجراءات التي اتخذت بصدده جاءت متأخرة جدا. وتطرح تساؤلات عما إذا كان قد تم إتباع الإجراءات الصحيحة حيال ذلك.
موضوع على الهامش
